عاجل عائلة فتاة مسيحية مخطوفة تنقل قضيتها أمام المحكمة العليا. المحكمة زوّرت عمرها وزوّجوها غصباً الى رجل مسلم
نقلت عائلة مسيحيّة في باكستان معركتها الى المحكمة العليا لاسترجاع ابنتها البالغة من العمر ١٤ سنة والتي تزعم انها خُطفت على يد رجل أجبرها على الزواج والتخلي عن دينها.
وأكد المحامي خليل طاهر ساندو لمؤسسة عون الكنيسة المتألمة انه قدم في الثاني من يونيو عريضة لرئيس محكمة لاهور العليا يطلب من خلالها الطعن بقضيّة مايرا شهبز.
وتريد العائلة الطعن بقرار محكمة فيصل أباد الصادر في ٥ مايو مشيراً الى أن الفتاة تبلغ من العمر ١٩ سنة وزواجها شرعي من محمد نقش، المتزوج أصلاً وأب لولدَين.
وأفاد شهود عيان أن الفتاة كانت تمشي على مقربة من منزلها عندما خرج شخصان مسلحان من سيارة فخطفاها وأطلقا النار في الهواء بعد اقلاعهما بسرعة شديدة.
وقال المحامي لعون الكنيسة المتألمة: “أبذل قصارى جهدي في هذه القضيّة. والدة مايرا حزينة جداً. هي في الواقع، الصورة المتجسدة للحزن. لا يمكن تصور صدمة بحجم خسارة ابنة وقدرة التواصل معها.” وأضاف ان الأم انهارت عندما رأت ابنتها الشهر الماضي في المحكمة وتبيّن انها أصيبت بنوبة قلبيّة. تتعافى ببطء شديد.
وأضاف ساندو ان الفجوات كثيرة في دفاع الجهة الخصم مشيراً الى وثيقة ولادة ووثائق ثبوتيّة من الكنيسة والمدرسة تُفيد بأن عمر الفتاة ١٤ سنة.
ويؤكد المحامي أن وثيقة الزواج التي أبرزها السيد نقش مزورة. ويؤكد ان القانون يمنع زواج القاصرات حتى ولو كان الشرع الإسلامي يجيزه في حال بلغت الفتاة.
وأشار الى أن التجربة برهنت أن في مثل هذه الحالات، يرد الجاني الفتاة الى عائلاتها بعد سنتَين أو ثلاث بعد فترة من المتعة.
ويعمل ساندو عن قرب مع عون الكنيسة المتألمة واللجنة الوطنيّة للعدالة والسلام وغيرها من المنظمات في باكستان التي تقدم المساعدة القانونيّة للأقليات وأولئك المُجبرين على الفرار أو بحاجة الى مساندة قانونيّة
