هذا ما قاله كاهنٌ بعد زيارته قرية احتلّها تنظيم “داعش” مُدَنّسًا تمثال مريم العذراء
في خلال قداس بُثّ مباشرة من أجل عون الكنيسة المتألمة، دعا الأب البريطاني دومينيك روبنسون إلى التماس القوّة من مريم العذراء في خلال انتشار وباء كورونا، والمشاركة في أعمال الرحمة، ولاسيّما الاهتمام بالمسيحيين المضطهدين.
وفي القداس الإلهي الذي أقيم لمناسبة ذكرى ظهورات سيّدة فاطيما، استذكر الأب روبنسون زيارة قام بها إلى قرية باتنايا في شمال العراق (قرية احتلّها تنظيم “داعش”)، لافتًا إلى أنه رأى رأس تمثال مريم العذراء مقطوعًا، ووصف كيف سلّطت العائلات التي التقاها الضوء على نضالها من أجل إعادة بناء حياتها ومغفرة خطايا مضطهديها، مشيرًا إلى أن “التمثال المدنّس” الذي رآه يبثّ الأمل.
وقال الأب روبنسون في أثناء القداس في كنيسة “فارم ستريت” في لندن، رعيّته: ربما خسرت (تمثال) سيّدتنا مريم رأسها، لكن قلبها كان يتواصل مع المسيحيين، ويدعوهم إلى الارتداد المستمرّ والمصالحة والعمل من أجل عالم أفضل، وإعادة مملكة ابنها إلى هذا المكان المؤسف عندما سيغادره الشرير في المستقبل.
وأضاف الأب اليسوعي: مثلما رفع القرويّون الذين التقاهم في العراق الصلاة من أجلي، تعهّد المسيحيّون الآخرون الذين يعانون اليوم بالصلاة من أجلنا في الغرب في خلال أزمة كورونا.
وتابع الأب روبنسون: لقد قال لنا الكثير من إخواننا وأخواتنا إنهم يصلّون من أجلنا في الوقت الذي نتحمّل فيه هذا الوباء.
وأوضح قائلًا: اتحادنا مع إخوتنا في العراق علّمني ما يعنيه أن نكون مسيحيين، وكم نحن بحاجة، كمسيحيين، إلى بثّ أشعة النور في عالم مظلم بسبب الشرّ الذي يصيب البشر، والحرية المسروقة من أجيال كاملة، باسم الدين المزيّف، مؤكدًا أن مريم العذراء تهدي الأمل الكبير.
وشدّد الأب روبنسون على أن أمّنا مريم تحمي كل واحد منا، لأنها تحبّنا، وتعلّمنا أن نصبح تلاميذ حقيقيين نستجيب لدعوة الله على مثالها.