recent
أخبار ساخنة

إرهاب المنيا كمان و كمان ارهاب المسيحيين كمان وكمان

إرهاب المنيا كمان و كمان
عبرت
الأسابيع و الشهور منذ وقعت مذبحة دير الأنبا صموئيل و من المهم أن نتعود على إعادة قراءة الحوادث المثيلة بعمق أكثر بعد أن تزول الأجواء المصاحبة لها من تشويش و تزييف و تبقي الحقيقة وحدها.
- كل الحوادث السابقة من تفجيرات كانت فى مواقع ثابتة.لا تحتاج إلى تنسيق خارجي لضبط تزامن معين للجريمة أو للوصول إلى كنيسة .أما حادث المنيا فهو الأول من نوعه الذى يتعرض لموكب متحرك ما يعني أن المجرمين فيه هم نخبة إرهابية محترفة و قادرة حتى علي إغتيال شخصيات سياسية و إعتراض مواكبهم بنفس طريقة التعرض لسيارة الأقباط.


موقف الشرطة: لا يمكن تغافل مساهمة رجال شرطة خونة سهلوا عبور القتلة و تواصلوا معهم لتقديم المعلومات عن مرور سيارة الشهداء .لا يمكن تجاهل الردود الفظة لشرطة النجدة التي بدلا من أن تستجب للمستغيثين هددتهم إن عاودوا الإتصال .لا يمكن تجاهل عبور القتلة من الكمائن القريبة و هم مسلحون بل هم مجيشون بكم من الأسلحة لا يمكن إخفاءه.كما لا يمكن صرف النظر عن التواطئ بالتأخر المتعمد للوقت الكافي لكي يكون القتلة قد وصلوا إلى محافظات بعد الحادث.و أيضاً .كما لا يمكن تناسى التواطؤ عن الهجوم علي سيدة الكرم مع أن مدير الأمن لديه بلاغ من قبل الحادث بيوم كامل و لم يتحرك أحد أليس هذا مؤشر للتواطئ.ثم بعد الحادث بشهور لا يمكن التغافل عن وجود مساعدات شرطية أدت و تؤدي إلى إفلات مئات من المشاركين في حادث كهذا و الإكتفاء بنشر نفس صور المجرمين المباشرين لكن في حوادث أخري مما يشير أنهم يدخلون و يخرجون من المنيا بكل ترحيب و تواطؤ من الشرطة و المسئولين فيها. و أنهم لا زالوا يتمتعون بحماية من يحمي الإرهاب في مصر ويكررون إرهابهم بشهادة الشرطة و بتواطئ بعض أفرادها أيضاً.البيئة الحاضنة للإرهاب لها راع ديني شرعي و محافظ شرعي و مدير أمن شرعي.
موقف المحافظ الجديد و الألاعيب القديمة:يتباكي المحافظ بدموع التماسيح لما يقول أن قلبه يعتصر ألماً حين يتخذ قراراً بإغلاق كنيسة.و أنه يتفهم غضب الأقباط و غضب الأنبا مكاريوس .و أنه لا ينس أن يعايرنا أن الدولة لم ترسل جنودها في مهام قتالية خارج الحدود إلا لأجل الأقباط و هذه اكذوبة يتم ترويجها و دعاية ضد الأقباط لكي تظهر أنهم محل حماية من الدولة عكس ما تقوله كل الوقائع .أكذوبة أن الجيش يتحرك لأجل الأقباط لن تنطلى على أحد ممن يعرفون الحقيقة و لأجل تنفنيد هذه الدعاية الرخيصة أكتب.
- المرة الأولي التي خرجت فيها القوات الجوية كانت بعد حادث شهداء ليبيا.كانت علاقة مصر و أمريكا قد وصلت إلي مستوي العناد و النهايات المغلقة.كانت مصر تتقارب إلى روسيا و تتفاوض على صفقات اسلحة ضخمة.كانت مصر و ما زالت تعاني من إرهابيين في ليبيا و كانت يد حفتر المدعوم من مصر قاصرة عن الوصول إلى مناطق إستراتيجية فى بنغازى يمكنه منها التوسع و بسط سيادة سلطة تؤيد مصر في ليبيا.كانت روسيا ضامنة لمصر ألا يستخدم ضدها أية عقوبة في حال هاجمت ليبيا .كان السيسي مغلول اليد من أوباما و كان يريد التمرد علي الحصار الأمريكي.فكانت فرصة مناسبة لتحقيق تقارب روسي و إظهار تحدي لأمريكا التي أوقفت الطلعات بعد يومين و منعت إستمرارها لكي لا تتغير الموازين لصالح حفتر الليبي ضد سلطة طرابلس المدعومة من أمريكا.فالهجمات كانت سياسة مصرية نتفق معها لأنها لأجل مصر كلها لكنها لم تكن من أجل الأقباط.فالأهداف كانت مرصودة منذ زمن و الخطة معلنة و طائرات الرافال مشتراة خصيصا قبلها بأشهر و لم تكن حادثة شهداء ليبيا إلا سبباً مقبولاً قدام المجتمع الدولي لتحقيق خطط جاهزة موضوعة سلفا و لا علاقة لها بالأقباط.لكننا كمصريين نؤيدها و ندعم جيشنا.
- المرة الثانية جاءت بعد حادث دير الأنبا صموئيل.بساعتين فقط.كما حدث في المرة الأولي.كانت لضرب معسكرات إرهابية في سرت قرب الحدود المصرية .و هذه الطلعات الجوية تكررت أكثر من 48 مرة منذ هذه الحادثة حتي اليوم فليس لها علاقة بالأقباط لكنها ثغرات تطلب الأم القيام بطلعات جوية لسدها و التخلص منها.لأجل مصر كلها و ليس لأجل الأقباط. كانت الطلعات الجوية قد دمرت 300 سيارة دفع رباعى قبل هذه الحادثة بحسب تصريح الرئيس نفسه و لا زال المتحدث العسكري يعلن في كل مرة عن تدمير سيارات دفع رباعي تحمل مجرمين و متفجرات.هذه كلها ضد مصر . أن يتم إستغلال الحادث لتحقيق مصالح سياسية و عسكرية لمصر فهذا أمر نرحب به لكن نضعه في مكانه الصحيح أنه ليس دفاعا عن الأقباط و لا نعاير به الأقباط و لا نحمله جميلاً علي كاهل الأقباط.هو عمل عسكري لأجل مصر كلها.فكف يا محافظ الإرهاب عن ترديد المقولة الساذجة أنه من أجل الأقباط و أنت لواء عسكري يعرف الحقيقة فهى خطط بعيدة عن هموم الأقباط.ثم لم نسمع عن مقتل أي مجرم مشارك في هذه الحوادث ضد الأقباط.فالضرب عشوائي و القتل علي الشيوع و ليس للأقباط فيه ناقة و لا جمل.كما أن المسيحيين بصفة عامة ليسوا من ينادون بالثأر في تلك الحوادث لأن عندنا حوادث متتالية المجرم فيها محافظ و مدير أمن و صحفيين مزيفون و إعلام مدلس ,من هؤلاء نطلب حقنا و ليس الإنتقام.
موقف الكنيسة:أعرف أنني لو هاجمت البابا سأجد ترحيباً من جماعات و أفراد فقدت إحترامها لرئيس أساقفة كنيستنا.و أن البعض يفرح بالتجاوزات ضد الرئاسة الروحية للكنيسة حتي لو كانت بغير حق أكثر مما يفرح بكلمة الحق حتي لو كانت هي الواجبة.و لهؤلاء أقول لهم عودوا إلى محبتكم الأولي و سأكتب عن هذا مرة أخري .
لكن موقف البابا كان مختصرا جداً.فقد كان متواصلا بإستمرار مع نيافة الأنبا مكاريوس.وتعمد عدم الظهور بعدها و ربما حتي الآن.و تقلصت كلماته و تصريحاته و تراجعت مشاركته في الأحداث العامة عمداً لكي تصل الرسالة للسيسي أننا لسنا معه بنفس الحماسة السابقة لأنه لم يكن جاداً في حقوق الأقباط المهدورة.و أن أصوات الأقباط هذه المرة ليست مجانية كما حصل مسبقاً.وقتها صرح أن غضب شباب الأقباط مفهوماً و منطقياً ثم بدأت التصريحات التي تتحدث عن أن مسألة إحتواء غضب الأقباط لم يعد ممكناً علي المدي الطويل و الكنيسة تخشي من إنفجار الغضب.موقف البابا في جميع الأحوال لن يحظي برضا من يحكمهم الإنفعال دون حساب.
موقف أساقفة المهجر و كهنتها كان مخزياً .يبدو أنهم تشبعوا من ملاحقة المآسي فتوقفوا عن التفاعل معها.لكن الكثيرين ممن أشتهروا بالجرأة من نشطاء الأقباط لم يتهاونوا في كشف الأحداث سواء في لقاءاتهم التليفزيونية أو برامجهم المختلفة.و صار صوت النشطاء أصدق من صوت أساقفة المهجر.
- إختيار أرض الإرهاب بالمنيا لكي تتم فيها تلك المجزرة ليس عشوائيا لأن الإرهاب الساكن بالمنيا يحفظ المداخل و المخارج و يسيطر علي ذوى النفوذ و أصحاب المناصب و قد أخرس أصحاب الرأي و من كانوا ذات يوم لهم ضمير.هذه هى الأرض الخصبة للإرهاب.أرض يخشي فيها أصحاب الحق من إعلان الحق بينما يرتفع فيها صوت المنافقين.أما محافظ الإرهاب فهو بعينه نفس عينة من سبقوه .الجديد في الأمر أنه يستخدم التقية و التمثيل علينا كأنه يقدر مشاعرنا و يتألم لألامنا وهو الذى يغلق كنائسنا و يحمي المعتدين علي الأقباط ويبتكر من عنده أسباب تمنع بناء و تجديد و ترميم أي كنيسة و ينافق الجميع.السياسة هذه هي الأم الحاضنة لإرهاب المنيا و مصر كلها.
  
google-playkhamsatmostaqltradent