تفاصيل مؤلمة عن حادث القاهرة الجديده ترويها رانيا نور
أثار حادث دهس سيارة لفتيات في القاهرة الجديدة، يوم الإثنين الماضي، والذي راح ضحيته شيماء نور الدين، غضب العديد من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، مطالبين بمحاسبة المتهم.
"واثقين في القضاء وننتظر حق شيماء " بهذه الكلمات بدأت رانيا نور شقيقة ضحية حادث دهس فتيات القاهرة الجديدة، حديثها معنا، وقالت لـ" بوابة الأهرام "، إنهم واثقون في القضاء وينتظرون محاسبة المتهم محاسبة عادلة تليق بهذا الحادث المأسوي.
وأضافت رانيا أن شقيقتها كانت تتمتع بحب جميع من يعرفها وبسمعة طيبة يشهد عليها كل من تعامل معها من جيرانها وأصدقائها، ومتزوجة وليس لديها أطفال.
وأشارت إلى أن شيماء توفت نتيجة حدوث كسر الجمجمة وفي الصدر وأماكن مختلفة في الجسد مع وجود نزيف داخلي شديد، مما أدى إلى مصرعها في الحال، مشيرة أيضا إلى إصابة صديقتها بكسر في الحوض وتتواجد في المستشفى لتلقي العلاج
ضحية حادث القاهرة الجديدة
كان أمر النائب العام بحبس طالب، يبلغ عمره خمس عشرة سنة، ووالده، أربعة أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات؛ لتسبب الأول خطأً في موت سيدة وإصابة أخرى، بالقاهرة الجديدة، بإهماله ورعونته وعدم احترازه وعدم مراعاته للقوانين حالَ قيادته مركبة بسرعة جاوزت الحد الأقصى، ودون الحصول على رخصة قيادة، وتمكين الثاني له من قيادة المركبة.
وأسفرت التحقيقات عن صدم الطالب لسيدتين خلال قيادته المركبة -في صحبة ثمانية أشخاص- بسرعةٍ متجاوزة في الاتجاه المعاكس لسيرهما بالطريق؛ فتسبب في موت إحداهما وإصابة الأخرى، وقد أجمع الثمانية -صُحبة المتهم- على وقوع الحادث بتلك الصورة، وأن الطالب المتهم تلقى اتصالًا من والده قبيل وقوع الحادث ادعى للأخير فيه قيادتَهُ السيارة بسرعة منخفضة.
ضحية حادث القاهرة الجديدة
بينما تمسك الطالب المتهم - خلال استجوابه - بعدم علم والده بقيادته السيارة قبل وقوع الحادث، مُدعيًا ترك الأخير مفتاحها بها وتمكنه لذلك من قيادتها، مُقرًّا بارتكابه الحادث على نحو ما انتهت إليه التحقيقات، إلا أن تحريات الشرطة أكدت علم والده بقيادة الطالب السيارة قبيل وقوع الحادث، والذي أكدت التحريات وقوعه على نحو ما تقدم.
تبينت النيابة العامة من معاينة سيارة الحادث وجودَ تلفٍ بمقدمتها وجانبها الأيمن وتهشم زجاجها الأمامي والأيسر، ووجود لفافة بها آثار اشتعال، فقررت إرسال الطالب المتهم لـ«مصلحة الطبِّ الشرعيِّ» لبيان مدى تعاطيه أيًّا من المواد المخدِّرة، وفحص بقايا اللفافة المضبوطة لبيان مدى احتوائها على أيٍّ من تلك المواد.
وشددت النيابة العامة في بيانها على ما سبق أن أنذرت به من عواقب الإفراط في تدليل الأطفال والهروب من مسئولية تأديبهم وتربيتهم على نحو سليم، والسماح لهم بأمور تسوقهم إلى ارتكاب جرائم تعرض حياة الناس وحياتهم للخطر، مؤكدة تصديها لهذا الانفلات بما خوَّلها القانون من سلطات وإجراءات.
وأنهت النيابة بيانها قائلة:"ارعوا أبناءكم واتقوا الله فيهم".
يقول أحمد نور الدين، شقيق الضحية، إن شقيقته تسكن هناك منذ 12 عاما، وكانت محبوبة من الجميع وسمعتها طيبة، مضيفا أن صديقتها طلبت منها التوجه سويًا للسوبر ماركت القريب من مكان سكنهما، وأثناء سيرهما بالشارع، وافقت على مضض كأنها تعلم أنها النهاية، جاءت السيارة المسرعة، ودهستهما، وتمكن قائدها من الهرب، فيما تمكن الأهالي من الإمساك بمن كان يجلس بجواره، وهو نجل مالك السيارة، ويُدعى "فارس. ا".