recent
أخبار ساخنة

مسلمة اغتصبتها داعش وقرر أهلها إجهاض الطفل ولكن كان ليسوع مشروع آخر !

مسلمة اغتصبتها داعش وقرر أهلها إجهاض الطفل ولكن كان ليسوع مشروع آخر !



مع انسحاب داعش، أصبح بإمكان المسيحيّين العودة إلى سهل نينوى، لكن يجب إعادة الإعمار.
هنالك علامات رجاء واضحة للجماعة الكنسيّة العراقيّة. فبعد جميع المصاعب التي قاستها بسبب الحرب الأهليّة، النزاعات الطائفيّة، ومحاولات داعش إبادة أقدم الجماعات المسيحيّة في المنطقة، لا يزال هنالك مكان للرجاء…
 
بذرة رجاء

تمّ الاحتفال في السّادس من كانون الثاني بأكثر من 13 رتبة عماد في كنيسة القدّيس جاورجيوس في بلدة سهل نينوى: 8 منهم من الرجال و5 من النساء. وهي أوّل رتبة عماد منذ خروج داعش من المنطقة.
شهادة قويّة جدًّا


تُفهم قوّة الجماعة المسيحيّة في العراق من خلال التأثير الأخلاقي الذي تستطيع الشهادة له. إذ تمكّنت الجماعة المسيحيّة من إنقاذ حياة طفل يدعى وسام. إذ إنّ إحدى الشابات المراهقات المسلمات المدعوّات ناديا قد تمّ خطفها مع دخول داعش إلى نينوى وتعرّضت للاغتصاب من رجال الدولة الإسلاميّة، مثلما حدث لآلاف النساء والمراهقات. فجُعلت ناديا المسكينة عبدة جنسيّة لداعش وأصبحت حامل.

ومنذ بضعة أشهر تمكّنت من الهروب والعودة إلى بلدتها. لكنّ شيوخ قبيلتها قرّروا أن يجهضوا الولد لقولهم أنّ أيّ طفلٍ من داعش لا يستحقّ الحياة. لكنّ جماعة راهبات قد حضنت ناديا ورافقتها خلال فترة حملها. وبعد أن أنجبت ابنها أخذته الراهبات وربّته في الميتم التابع لهنّ حتّى وجدن عائلة قامت بتبنّيه. وما ستقدّمه هذه العائلة للطفل الذي تبنّته من محبّة وغفران هو فعلاً ما يشهد المسيحيّون له اليوم في العراق.

 القيامة الصامتة

تخبر إليزابيت فادجوستي المخرجة الإيطاليّة التي تدير جمعيّة إنسانيّة، والتي ما لبثت أن عادت من العراق، عن حال المسيحيّين هناك. فتقول أنّ مدرسة راهبات القدّيسة كاترينا أعادت فتح أبوابها كما مركز القدّيس بولس الثقافي في قرقوش حيث المسرح والدروس الحرفيّة للأطفال. والعديد من الكنائس والمنازل أُعيد تنظيفها وبدأ العمل على إعادة إعمارها.
يبقي الكثير مما يجب القيام به

الوضع مأساويّ جدًّا، وتحتاج إعادة الإعمار إلى أكثر من عشرة سنوات من أجل تقديم الإمكانيّات والثبات للمنطقة. لذا قامت مؤسّسة “مساعدة الكنيسة المتألّمة” بعقد اجتماع في أيلول الماضي لجميع السفراء المعتمدين لدى الكرسي الرسولي وطلبت منهم العمل مع الجماعة الدوليّة لتأمينٍ سليمٍ لعودة النازحين إلى بيوتهم. وهو ما استجابت له الولايات المتّحدة الأمريكيّة بشكلٍ جزئيّ راصدةً 75 مليون دولار لهذا المشروع، بينما لم يستجب الاتّحاد الأوروبي بعد بحسب مؤسّسة “مساعدة الكنيسة المتألّمة”.

فمنذ عام 2011 سعت مؤسّسة “مساعدة الكنيسة المتألّمة” التابعة للكرسي الرسولي، لإنشاء مشاريع بحوالي 35,7 مليون يورو لإعادة إعمار 13 ألف منزل مهدّم. لكن من أجل إعادة إعمار الضيع المسيحيّة في سهل نينوى هنالك حاجة لأكثر من 250 مليون دولار. وهو ما تراه مؤسّسة “مساعدة الكنيسة المتألّمة” ضروريًّا من أجل استقرار الشرق الأوسط ككلّ ومن أجل هذا الشعب الذي تعرّض لتطهيرٍ عرقي لم تجرؤ الأمم المتّحدة حتّى الآن الاعتراف به!

 أخيرًا تحثّ مؤسّسة “مساعدة الكنيسة المتألّمة”، الأمم المتّحدة على مساعدة العراق فورًا دون أيّ تأخير.


google-playkhamsatmostaqltradent