recent
أخبار ساخنة

كاهن توفي من جراء إصابته بكورونا قبل يوم من الاحتفال بيوبيله الكهنوتي الفضّي

كاهن توفي من جراء إصابته بكورونا قبل يوم من الاحتفال بيوبيله الكهنوتي الفضّي


كرّس الأب فنسنت بوي، بعد هروبه من فيتنام، كهنوته من أجل تنشئة الإكليريكيين.
قبل يوم من يوبيله الكهنوتي الفضّي، وبعد مرور 39 عامًا على هروبه من فيتنام الشيوعيّة، انتقل الأب بوي إلى الحياة الأبديّة من جراء إصابته بفيروس كورونا.
توفي الأب بوي، الكاهن في أبرشيّة لانسنغ-ميشيغان، وجمعيّة القديس سولبيس المؤلفة من كهنة يهتمّون بتعليم زملائهم وتوجيههم ودعمهم، في 9 حزيران الحالي عن عمر يناهز 58 عامًا.

ولد بوي في 25 حزيران 1961 في بين هوا، شمال فيتنام، وكان السادس بين ثمانية أولاد؛ شقيقه كاهن، وأخته ملتزمة في جماعة الواعظين.

بعد تخرّجه من المدرسة الثانويّة في العام 1979، قام بوي بثلاث عشرة محاولة للهروب من فيتنام، لكنها باءت بالفشل. من ثم، ساعده أخوه، فنجح في الهرب من الدولة الشيوعيّة في عيد الفصح في العام 1981.

وقد منحه هذا الاختبار إدراكًا أعمق لمعنى المعاناة والحريّة والحياة الجديدة التي يمثّلها عيد الفصح، وفق جمعيّة القديس سولبيس وأبرشيّة لانسنغ.

بعدما بقي حوالي ثمانية أشهر في مخيمات اللاجئين في تايلاند وبانكوك، وصل بوي إلى الولايات المتحدة في شباط 1982. أمضى عامين في دراسة اللغة الانكليزية في ولاية آيوا، وعامًا مع الفرنسيسكان في مدينة كوينسي-إلينوي، وقضى السنوات الأربع التالية في مدينة أوربانا-إلينوي، وانكبّ على العمل الاجتماعي مع اللاجئين، وعمل في المجتمع المحلي والكنيسة المحليّة.


في العام 1989، تولّى منصبًا في برنامج إعادة التوطين التابع للخدمة الاجتماعيّة الكاثوليكية في أبرشيّة بيوريا.

إلى ذلك، أعطى الأب بوي نفسه فرصة أخرى للعمل في الوزارة في أبرشيّة لانسنغ في العام 1990، وبدأ دراساته اللاهوتيّة وتنشئته في معهد القديسة مريم وجامعة بالتيمور في العام عينه.

رُسم بوي كاهنًا في 10 حزيران 1995. عندما كان راعيًا مساعدًا في أبرشيّة فلوشينغ-ميشيغان، شعر بالانجذاب إلى جمعيّة القديس سولبيس. تلقّى التنشئة في معهد عماوس في زامبيا، وهو معهد إرسالي يقدّم برنامجًا تمهيديًا للشباب المهتمّين بالذهاب إلى الإكليريكية الكبرى.

في خلال وجوده في أفريقيا، أصيب بالملاريا التي كانت لها تداعيات سلبيّة على صحّته منذ ذلك الحين.

عاد إلى الولايات المتحدة، وقُبل عضوًا نهائيًا في جمعيّة القديس سولبيس في العام 2000، ثم نال إجازة في القانون الكنسي من الجامعة الكاثوليكية الأميركية.

من ثم، عُيّن الأب بوي في كلية القديس باتريك في مينلو بارك في كاليفورنيا، ما جعله يتوقف عن الخدمة لمتابعة المزيد من الدراسات في القانون الكنسي في جامعة القديس بولس في أوتاوا، وبقي في الكلية حتى انسحاب جمعيّة القديس سولبيس منها في العام 2017.

بعد سنة إجازة، انتقل الأب بوي إلى معهد انتقال العذراء في سان أنطونيو-تكساس في العام 2018، وعمل مستشارًا أكاديميًّا ومديرًا ليتورجيًّا في مجلس المنسقين.

عندما أدّى انتشار جائحة كورونا إلى إغلاق المعهد في أواخر آذار الماضي، انتقل للعيش مع أقاربه في سان خوسيه-كاليفورنيا. أُدخل إلى المستشفى في 13 أيّار الماضي بعد إصابته بفيروس كورونا، وتوفي بعد حوالي شهر في وحدة العناية المركزة.

طلبت أسرة الأب بوي أن يتمّ حرق جثّته وإعادة رمادها إلى فيتنام حيث يوارى الثرى في مدافنها.

وأقيمت مراسم الدفن في أبرشيّة سان خوسيه، وترأس المطران إيرل بويا القداس الإلهي عن راحة نفس الأب بوي في كاتدرائية القديسة مريم في لانسنغ في 16 حزيران الحالي
google-playkhamsatmostaqltradent