سيكون الوضع خطرًا… ثورة 6 حزيران: ثورة جياع أم انتحار جماعي؟
في الوقت الذي يتأرجح فيه عدّاد كورونا بين انخفاض وارتفاع في عدد الإصابات بالفيروس في لبنان، تعود الثورة إلى ساحة الشهداء في السادس من حزيران الحالي، للمطالبة بالإصلاحات الموعودة، والدعوة إلى إجراء انتخابات نيابيّة مبكرة، وإطلاق صرخة مدوّية في وجه الفقر وتردّي الأوضاع الاقتصاديّة.
لم يسيطر لبنان كليًّا على الخطر المتأتي من تفشّي فيروس كورونا، ما يعني أن أي تجمّع من دون اتباع الإجراءات الوقائيّة قد يعني قنابل موقوتة أو تجهيز المسرح ليؤدّي فيروس كورونا دوره الدرامي في نقل العدوى القاتلة إلى أعداد قد تصل إلى الآلاف.
أمام هذا المشهد الخَطِر، كثيرون لا يكترثون لما قد ينتج عن تجمّعات مماثلة لأن الجوع الذي فتك بالعائلات لم يترك المجال للتحسّب من السيناريو الأسوأ!
نعم، “الجوع كافر”! المواطن يرزح تحت نير جائحة ذي وجوه متعدّدة: كورونا “الوباء المستجدّ” وكورونا “الفساد” وكورونا “الانهيار”، إلخ… فأيّ ضربات هي الأقل إيلامًا؟!
في حين يحضّر الثوار أرضيّتهم عبر توجيه الدعوات للتجمّع في بيروت ورفع الصوت ضد الطبقة الحاكمة، يبقى السؤال المطروح: هل سيشكّل السادس من حزيران الحالي محطّة مفصليّة، وهل سيشهد ثورة جياع أم انتحارًا جماعيًّا؟
الجواب تحمله الأيّام المقبلة.