عاجل بالفيديوالصين تزيل أكثر من 250 صليب كنيسة حتى الان
تمت إزالة الصلبان من أكثر من 250 كنيسة معترف بها من قبل الدولة في مقاطعة أنهوي في الصين بين يناير وأبريل مع استمرار حملة الحزب الشيوعي التي استمرت لسنوات على الصلبان الكنسية ، وفقًا لمجلة Bitter Winter الإيطالية.
وقال موظف إقليمي من مدينة مانشان لـ Bitter Winter ، وهو منشور أصدره مركز دراسات الدين الجديد ، والذي يغطي قضايا حقوق الإنسان في الصين ، "أمرت بإزالة جميع الرموز المسيحية كجزء من حملة القمع الحكومية" .
وذكرت المجلة يوم الثلاثاء أنه تم إزالة 250 صلبان من كنائس تابعة للحركة الوطنية الذاتية الثلاث في مدن تشمل على سبيل المثال لا الحصر لوان ومانشان وهوايبي وفويانغ.
إحدى الكنائس التي تمت إزالة صليبها من خارج المبنى هي كنيسة Gulou في وسط مدينة فويانغ ، وهي كنيسة بروتستانتية يعود تاريخها إلى أكثر من قرن.
أُسقطت صليب الكنيسة في 2 أبريل بعد أن حاول أكثر من 100 من أعضاء الجماعة منع السلطات من إزالة الصليب من الكنيسة في اليوم السابق.
وقال أحد أعضاء الجماعة للمجلة إن المسؤولين المحليين أخبروا أعضاء الكنيسة أن عملية إزالة الصليب تمت وفقًا لسياسة وطنية تتطلب إزالة جميع الرموز الدينية ، وليس المسيحية فقط.
ونقل عن عضو الجماعة قوله "نحن ندعم الدولة ونمتثل للوائحها".
"يمكننا إجراء حوار مع الحكومة إذا اعتقدت أننا ارتكبنا شيئًا خاطئًا ، لكنهم لا يستطيعون اضطهادنا بهذه الطريقة. لم يُظهر المسؤولون أي وثائق ، خوفًا من أن يقوم الناس بتورطهم بأي شيء كتابيًا. لقد نقلوا فقط الأوامر الشفوية وأجبرونا على طاعتهم ".
في مدينة Lu-an ، تم إزالة أكثر من 183 كنيسة من الصلبان خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2020 ، حسب تقرير Bitter Winter. ويذكر التقرير أنه في مارس / آذار ، تم تهديد زعيم الكنيسة في المدينة بالسجن وإغلاق كنيسته إذا لم تتم إزالة صليب الكنيسة.
نشر Bitter Winter مقطع فيديو الأربعاء يظهر المسؤولين وهم يزيلون صليبًا في مقاطعة Shu.
قال شيخ من جماعة من ثلاثة أشخاص في مقاطعة هانشان لـ Bitter Winter أن هناك مؤتمرين تعقدهما الحكومة حتى الآن في عام 2020 لمناقشة طلب الحكومة الوطنية لإزالة الرموز الدينية.
ويزعم أن المسؤولين الحكوميين في المقاطعة انتقدوا مسؤولي معانشان لعدم إزالة الصلبان بوتيرة سريعة بما فيه الكفاية. منذ منتصف أبريل ، ورد أن 33 كنيسة في المقاطعة لم تتم إزالة صلبانهم.
وأضاف الشيخ الذي لم يذكر اسمه من مقاطعة هانشان: "حقيقة أن جميع صلبان الكنيسة في المقاطعة قد تسببت في حزننا الشديد لأن الصليب هو الرمز الأساسي لإيماننا". "لكننا لا نجرؤ على عصيان أوامر الحكومة المركزية: الأسماك الصغيرة لا تأكل الأسماك الكبيرة."
كما أشارت المجلة إلى أنه تم إزالة الصلبان من 22 كنيسة على الأقل تابعة للحركة الوطنية الذاتية الثلاث في أربع مدن مختلفة في نوفمبر وديسمبر الماضيين.
اجتذبت حملة القمع التي تشنها الصين على الدين والأقليات الدينية تمحيصًا من الجهات الفاعلة الدولية مثل اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية وجماعات حقوق الإنسان ووزارة الخارجية الأمريكية.
في تقريرها السنوي لعام 2020 ، أشارت USCIRF إلى أن السلطات لم تقم فقط بإزالة الصلبان من الكنائس في جميع أنحاء البلاد ولكنها حظرت أيضًا الشباب الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا من المشاركة في الخدمات الدينية.
كما أشارت التقارير إلى أن السلطات طلبت من بعض الكنائس إزالة صور يسوع ومريم العذراء داخل مبانيها واستبدالها بصور للرئيس شي جين بينغ.
أشارت التقارير السابقة أيضًا إلى أن بعض الكنائس قد بدأت في استبدال غناء الترانيم بأغاني تمدح النظام الشيوعي.
في أبريل ، أعربت USCIRF عن قلقها بشأن اختيار الصين في المجموعة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، المكلفة بفحص الطلبات وتقديم توصيات لخبراء الأمم المتحدة المستقلين.
وقال مفوض اللجنة الأميركية للحرية الدينية ، غاري باور ، وهو ناشط محافظ منذ فترة طويلة ، في بيان "إن الحكومة الصينية واحدة من أسوأ المعتدين على الحرية الدينية وحقوق الإنسان الأخرى". "لا ينبغي أن يكون للحزب الشيوعي الصيني أي تأثير على تعيين خبراء حقوق الإنسان المستقلين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".