قال الدكتور طارق حجي، الباحث والمفكر، إن مصر بها 200 ألف مسجد، وهناك 10 مليون خطبة جمعة، متساءلاً :"من يستطيع منافسة هؤلاء، فأظهر أنا وغيري لمدة نص ساعة على التليفزيون ويستمع لنا عشرات الألوف فكيف يقارن هذا بتاثير وقوة ونفوذ خطبة الجمعة".
وأكد حجي، في تسجيل صوتي له، :"هذا المنبر لا يوجد له منافس إما أن نصلحه أو يقضي علينا".
وأشار حجي إلى أن الرئيس السيسي هو أول رئيس يستعمل مصطلح تجديد الخطاب الديني ولكن الأزهر تمترس، وقالوا إن الاسلام ليس قرآن فقط بل الربع فقط قرأن والباقي بالبخاري.
وتابع :"عندما حاول السيسي التحدث عن أن هذا الوقت المناسب لألغاء الطلاق الشفهي، فخرج شيخ الأزهر ثاني يوم وقال أن هذا من ثوابت الإسلام".
وأردف قائلاً :"الرئيس يقوم بعمل جليل في البنية التحتية والأقتصاد وإلغاء العشوائيات، ولكني كما قلت أن مشاكل مصر نوعين: الأول هو الهارد وير والثاني: السوفت ووير فالأشياء المادية والملموسة تندرج تحت الهارد ووير كالمدن الجديدة والكباري ونقل العشوائيات لبيوت حضارية وهذا مهم، ولكن السوفت ووير لا يقل اهمية فهو ما في عقول الناس وبالتالي أقول: التعليم التعليم التعليم".
وأضاف حجي :"لكن في مجتمع به 35% أمية والجامع أو المسجد يقوم بدور لا يقل أهمية عن التعليم بل أكثر لأنه كلامه مصبوغ بالقداسة، وكل شيء مصبوغ بالقداسة في مصر له أهميته عند الناس سواء مسلم أو مسيحي".
وقال :"خلاصة الكلام أن كل ما يقوم به النظام السياسي في مصر، ويدخل تحت الهارد ووير يعمل من أجل الإنسان، ولكن إن كان الإنسان ينخر السوس في رأسه فلا جدوى من عمل أي شيء، لأن الإنسان مُصر يعيش بالقرن السابع لأن الدستور عمل شيء عجيب جدًا، حيث جعل شيخ الازهر مثل الشمس والقمر لا زوال لهوهذا ما جعل الازهر يتمترس وراء الافكار الرجعية ويمسك في أنه كإنه دولة موازية فهناك دولة موازية في مصر هي الأزهر".
وأختتم قائلاً :"هناك 4 أو 4 مليون ونصف إنسان يلتقوا تعليمهم بالأزهر، وهذا رقم كبير يمكن التخلص منه بكل سهولة لو تُركنا الكليات الدينية للأزهر، وتم ضم الكليات العملية لوزارة التعليم العالي ولكنها تحت فضلية الإمام الأكبر، وأقولها ساخرًا لإن الإمام الأكبر تعبير يخالف العصر".