اسباب قرر البابا تواضروس إغلاق حسابه على الفيس بوك
 |
| البابا تواضروس |
طالب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية الرهبان بعدم الظهور الإعلامي لأي راهب،
الأمر الذي شددت عليه لجنة الرهبنة وشئون الأديرة، الذي عقد معها البابا تواضروس اجتماعًا موسعًا عقب مقتل الأنبا إبيفانيوس.
وفي السياق ذاته أعلن البابا تواضروس، أنه قرر غلق صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك).
وقال البابا تواضروس الثانى فى تدوينته الأخيرة عبر صفحته الرسمية على فيس بوك:
"الوقت أثمن عطية يعطيها الله لنا يوميا ويجب أن نحسن استخدامها والمسيحى يجب أن يقدس وقته والراهب يترك كل شيء لتصير الحياة كلها مقدسة للرب".
وأضاف أن "ضياع الوقت فى الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعى صارت مضيعة للعمر والحياة والنقاوة".
وتابع: "لأن الطاعة من نذورى الرهبانية التى يجب أن أصونها وأحفظها لذا أتوقف عن صفحة (فيس بوك) الخاصة بى وأغلقها، وأحيى كل أخوتى وأبنائى الذين نهجو طاعة لقرارات كنيستى المقدسة.
لم تكن هي المرة الأولى الذي حذر منها البابا تواضروس من حرب السوشيال ميديا والفيس بوك، فكان يرى، أن "السوشيال ميديا" ما هي إلا وسائل انفصال اجتماعي وليس تواصل، لافتًا بعدم الانسياق الى المصادر غير الموثوقه بها، كما أبدى تحفظًا على ما وصفه بـ"الدور السيئ" لبعض أدوات السوشيال ميديا وشبكات التواصل الاجتماعى فى لعب دور سلبى فى عقول الشباب وهو ما يجب الانتباه إليه ومواجهته.
كما حذر البابا تواضروس الثاني مرارًا وتكرارًا، أساقفة المجمع المقدس من التعامل مع الإعلام، مؤكدًا أنه يجب التواجد مع الميديا بانضباط.
وكان دائما يري البابا تواضروس الميديا الإله الثاني وفي بعض المواقع تكون الإله الأول، وأن التعامل أو التواصل مع الميديا يجب أن يكون بانضباط وكذلك القائمون على التعليم على منابر الوعظ.
وقرر في الأيام الاخيرة عقب حادث الأنبا ابيفانوس إعطاء الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أى صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعى، والتخلى الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية وقبل اتخاذ الاجراءات الكنسية معهم.