في حادثة بشعة أخبرنا إياها الكاهن بنفسه، أنّه و في منطقة ” سان أندريه دي كوبزاك” Saint Andre de Cubzac، والتي تبعد حوالي الثلاثين كلم عن مدينة بوردو الفرنسية، وبينما كان الكاهن الذي فضّل عدم الفصح عن اسمه وهو كاهن معروف في بوردو، يتنقّل على دراجته الهوائية في منطقة “سان اندريه” بثوبه الكهنوتي، بصق عليه أحد سكّان المنطقة ولكن لم يصبه.
هذه الحادثة ما زالت مطبوعة في وجدان الكاهن المعروف ببث روح الكثلكة في الرعايا التي أشرف عليها وما زال.
امّا ردّة فعل الكاهن فكانت عدم الاكتراث للأمر وقال لأليتيا :”هذا الأمر لم يوقفني ولا شيء يوقف رسالتي، أن يبصقوا علي لا يقارن بما فعلوه بيسوع”.
وأضاف الكاهن لأليتيا، لا أعرف إذا كان الفاعل علمانيا أم غير مسيحي، ولكن لا شكّ أنّ ثياب الكهنوت يدفع البعض إلى الاستياء.
هذا وأخبرتنا العائلة اللبنانية التي استضافت أليتيا وبعض الكهنة على مأدبة العشاء، أنّ هناك تغيير واضح في الوسط المسيحي الفرنسي، فالمسيحيون لا يخجلون اليوم ولا يخفون مسيحيتهم، وكثير منهم يعلّقون اليوم المسبحة داخل سياراتهم أو يضعون الصليب ظاهراً حول أعناقهم.