قد تكون الهند أكبر دولة ديمقراطية في العالم، ولكن غالبا ما تُخفِق الحكومة حين يتعلّق الأمر بحماية المسيحيين والأقليات الأخرى من هجمات الهندوس المتشددين.
العام 2017، واجه المسيحيّون العديد من الهجمات في النصف الأوّل من العام، تماما كالعام 2016 بكامله. وفي هذا العام، لم تتضح بعد أي دلالات تُظهر تراجعا لآفة التعصّب الديني والاضهادات. ففي غضون الأسبوع الماضي، حصلت حادثتين: الأولى في ولاية تاميل نادو والثانية في جامو كشمير.
وفي التفاصيل، قام يوم السبت الماضي أبناء رعية مكنيم بالقرب من كالباكام، تاميل نادو، بزيارة الكنيسة للصلاة والاجتماع للصوم. وعندما وصلوا، وجدوا الباب مُقفلا. وعندما فتحوه ودخلوا الكنيسة، وجدوا القس جديون بيريسياسوامي الذي يبلغ من العمر 43 عاما مشنوقا ويتدلّى من إحدى العوارض الخشبية.
وبحسب رئيس الجمعية المسيحية الآسيوية البريطانية لويلسون شودري، عندما حضرت الشرطة إلى مسرح الجريمة بدت وكأنّها غريبة الأطوار ولم تُباشر بالتحقيقات لمعرفة مُلابسات الجريمة. بل على العكس، قالت إنّ سبب الوفاة ناجم من انتحار القس.
وقال شودري إنّ أعضاء الكنيسة يشتبهون في حصول جريمة قتل، إذ لاحظوا أنّ الخاتم الذهبي لم يكن موجودا في إصبع القس وقد بدت على جسده آثار الكدمات والتعذيب. وكانت الكنيسة قد تلقّت العديد من التهديدات بالقتل من الهندوس المتشددين الذين انزعجوا من الأعمال التبشيرية وتحوّل الهندوس إلى المسيحية. وكان القس قد بلّغ الشرطة المحلية في وقت سابق بالتهديدات.
وفي 16 كانون الثاني 2018 في جامو كشمير، أحرقت جماعة من الهندوس كنيسة سيهال المسيح. كما أضرمت النيران في العديد من الشركات المسيحية.
هذا الخبر منقول من : اليتيا