recent
أخبار ساخنة

هذا ما يحدث للانبا مكاريوس

الجميع يسأل نفسه لماذا يحدث كل هذا الهجوم على الانبا مكاريوس ستعرف وستدعمه 
ٍطُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ.
اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُمْ هكَذَا طَرَدُوا الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ. (مت 5: 11-12)
لم يفعل الأنبا مكاريوس سوى أنه صرح بقرار المجمع المقدس برفض معمودية الكاثوليك، وقال بعض أسباب الرفض وهي أن الإيمان الواحد يجب أن يسبق المعمودية الواحدة كما جاء في (أفسس 4) وأيضًا تحدث عن عدم اعتراف كنيستنا بالكهنوت الخاص بهم، وأنه توجد حرومات متبادلة بين الكنيستين، وهي حقيقة بديهية منذ مجمع خلقيدونية يعرفها أي تلميذ مجتهد في مدارس الأحد ثم سرد نيافته حقائق تاريخية تخص بداية الوجود الكاثوليكي في مصر


لتشتعل بعدها حرب هائجة من أخوتنا الكاثوليك خاصة الإكليروس، وقاموا بشتم وسب نيافة الأنبا مكاريوس بألفاظ بذيئة وعبارات لا تليق، أتهموا فيها الكنيسة القبطية بأنها أوطاخية! وأن الأقباط الأرثوذكس هم أتباع أوطاخي! وأن القديس العظيم البابا ديسقوروس هرطوقي!
وعلى موجة واحدة صار الكثير منهم يردد بفكر متغطرس أو عن جهل أن الكنيسة القبطية هي مجرد كنيسة منشقة عن الكنيسة الأولى والكنيسة الأم التي هي بحسب رؤيتهم الكنيسة الكاثوليكية! وأن علينا ككنيسة قبطية أن نخضع للكنيسة الكاثوليكية!
كل هذه الضجة المليئة بالشتائم والإتهامات بالهرطقة التي كشفت عن الفكر المتغطرس الكامن في القلوب، كانت ردًا على كلمات الحق التي قالها نيافة الأنبا مكاريوس لأولاده بكل تهذيب بأسلوبه الهادئ الراقي المعتاد من نيافته!
وهذا على الرغم من أنه قد سبق لمطران الكاثوليك في المنيا الأنبا بطرس فهيم أن وصف الكنيسة القبطية بأنها قد افلست! وأنها مثل الجماعة المحظورة وسقوطها قادم!، وحينها لم يثير الأقباط ضجة، وفي نبل وحكمة لم يرد الانبا مكاريوس!
ثم انهالت بعدها من أفواههم سلسلة أكاذيب تاريخية مضحكة مثيرة للشفقة ما أسهل دحضها، لا تنطلي للأسف إلا على البسطاء في زمن يسود فيه الجهل، حقًا لقد "هلك شعبي من عدم المعرفة" (هو 4: 6)
ولم تكن الغرابة في هجوم أخوتنا الكاثوليك، بل للأسف في هجوم بعض من أبناء الكنيسة القبطية على أبيهم وكنيستهم، واشتراكهم هم أيضًا في الشتم والسب، في حالة مثيرة للغثيان من اللا عقل والجهل بالموقف ترافقها حالة أسوء من فقدان تام لأي غيرة على كنيستهم التي تتعرض لهجوم بذيء!
على هؤلاء وهؤلاء أن يعلموا السبب الرئيسي لرفض تلك المعمودية، وهو أن الفكر الكاثوليكي قد سقط في هرطقات كارثية قديمة وحديثة خرج بها خارج إطار الفكر المسيحي تمامًا!
مثل: تأليه العذراء مريم والتعبد لقلبها المقدس، والاعتقاد بأسطورية أحداث سفر التكوين!، خرافة المطهر التي تلغي عمل الفداء، كارثة أسمها الغفرانات، بدعة عصمة بابا الفاتيكان عن الخطأ ورئاسته لكنائس العالم!، إشتراكها في الإيمان مع الكنيسة النسطورية، بدعة خلاص غير المؤمنين بدون إيمان أو معمودية!!
وبالطبع لا توجد معمودية سليمة إلا إذا كانت على إيمان سليم، وكما قال القديس باسيليوس الكبير: "المعمودية والإيمان هما طريقان للخلاص لا يمكن فصلهما، لأن الإيمان يكمل المعمودية والمعمودية مؤسسة على الإيمان"
ومن يحب أن يقرأ ويبحث بجدية سيجد كل هذه البدع الخطيرة مذكورة بشروحات كثيرة في وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني، وكتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، أما من أختار أن يعيش في ظلمة الجهل ويكتفي بالهجوم والسب لسيدنا الأنبا مكاريوس عن عدم معرفة وعن قلة اخلاق فهنيئًا له بأخلاقه ولينعم بجهله
لقد وصل الأمر مؤخرًا بالكنيسة الكاثوليكية أن يقوم بابا الفاتيكان بتوجيه رسالة لأساقفة كنيسته بضرورة عدم التزمت والتقيد بالنصوص الكتابية فيما يتعلق بالموقف من المثليين جنسيًا!، وأن عليهم أن يفسحوا المجال لما أسماه “المفاجأة الإلهية”!، مخالفًا بذلك الحق الكتابي كما ورد في (1 تي 1: 9) و(1كو 6: 9) و(رو 1: 27).
فكيف يمكن لكنيستنا أن تُشتم وتُهاجم من أتباع كنيسة _مع كامل احترامنا لأشخاصهم_ تُزوج بناتها لغير المؤمنين، وتمدح في كل الأديان حتى أديان الوثنيين وعبدة النار، وتعتبرها طرق أخرى للخلاص بغير المسيح!!
على الرغم من أن المسيح هو الذي عرفنا عن نفسه بقوله: “أنا هو الطريق والحق والحياة، ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي” (يو 14: 6)، وشهد عنه القديس يوحنا المعمدان قائلًا: “من يؤمن بالابن له حياة أبدية، ومن لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله” (يو 3: 36)، وقال عنه القديس بطرس قائلًا: “ليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء، قد أعطي بين الناس، به ينبغي أن نخلص” (أع 4: 12).
وقال رب المجد أيضًا: “اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها من أمن وأعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن” (مر 15:16، 16)، وبخصوص حتمية المعمودية للخلاص قال: “إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله” (يو3: 5).
فهل كان على الأنبا مكاريوس أن يطيع الله أم الناس؟!، بالطبع أختار أبينا الحبيب أن يطيع الله في زمن بائس وفاتر يشبه أواخر الدهور، تلك الأيام التي قال عنها رب المجد: "ولكن متى جاء ابن الإنسان، ألعله يجد الإيمان على الأرض؟!" (لو 18: 8)
كلنا فخر بأبينا نيافة الأنبا مكاريوس أسد الصعيد الذي لم يترك كلمة حق إلا وقالها، ليس فقط فيما يخص حقوق الأقباط الإنسانية وإنما بالأكثر والأولى فيما يخص الإيمان
 ربنا يزيدك بركه انبا مكاريوس 
منقول جزء من الموضوع من احد صفحات فيس بوك 
google-playkhamsatmostaqltradent