ماذا يفعل "داعش سيناء" بعد حصار مصر؟
تشير التفهمات الأخيرة بين حركتي فتح وحماس، وما لمصر في هذا الدور، إلى أن العناصر الإرهابية في سيناء، التي يأتي بعضها من قطاع غزة، ستعاني خلال الفترة المقبلة، نظرًا للتضييق الأمني، الذي ستلقاه، خلال الفترة المقبلة، من الجانبين الفلسطيني والمصري.
وعانى قطاع غزة، منذ ثورة 25 يناير، من انتشار المتطرفين الهاربين من الملاحقات الأمنية المصرية، إذ كان يُعد مفرخة للإرهابيين القادمين لسيناء، للانضمام لتنظيم أنصار بين المقدس، خصوصا بعد إعلان ولائه لـ"داعش" منذ ما يقرب من عامين تقريبًا.
وللتدليل على هذه المعاناة التي سيلقاها تنظيم داعش في سيناء، أصدر التنظيم بيانا هدد فيه حركة حماس، بتنفيذ عمليات إرهابية في قطاع غزة، ردًا على تعاونها مع أجهزة الأمن المصرية، في مواجهة المتطرفين.
وعملت "حماس"، خلال الفترة الماضية، على تسوية الأرض، نظرا لكثرة المرتفعات في غزة، بعرض 70 مترا بطول الحدود وأيضا عمل سلك شائك وأبراج ودوريات للمراقبة وكاميرات متحركة، وكذلك فرضت هذه الإجراءات على الشواطئ المصرية بين القطاع ومصر، والأهم من ذلك، اعتقال عدد كبير ممن رأت أنهم يشكلون خطرًا على الأمن القومي المصري.
ومن ضمن دلائل تعاون "حماس" مع الأمن المصري، ذكرت الحركة أنه في أغسطس الماضي، استوقفت دورية أمنية، شابًا، كان في طريقة للدخول عبر الحدود لسيناء، إلا أنه فجر نفسه في شرطة قطاع غزة، التابعة لـ"حماس".
يقول عمر حسين، باحث في شؤون الحركات المتطرفة، إن تنظيم داعش في سيناء، لأول مرة يصعد من لهجته تجاه حركة حماس، التي كان دائما يرى أنها تتساهل مع عناصره للدخول أو الخروج من قطاع غزة، مشيرا إلى أن شادي المنيعي، القيادي في التنظيم، وأخطر العناصر الإرهابية، كثيرا ما ذهب للقطاع هاربا من ملاحقات الأمن المصري.
وتابع حسين قائلا: "أتوقع أن يطلق عناصر التنظيم، عدة صواريخ على إسرائيل بالقرب من قطاع غزة، لإقحام حركة حماس في أي معركة، علاوة على محاولات تنفيذ أي عمليات تجاه قيادات حماس، لتخويفهم"، مشيرا إلى أن غالبية عناصر تنظيم داعش، القادمة لسيناء من قطاع غزة، تعمل ضمن مجموعات الانتحاريين، الذين يدخلون لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف الكائن الأمنية.