اتشحت مصر كلها بالسواد إثر العملية الإرهابية الغاشمة التي وقعت ضد قوات الشرطة بالأمس في الكيلو 135 بالواحات البحرية في محافظة الجيزة، والتي راح ضحيتها طبقاً لوكالات أنباء مصرية وعالمية ما يقرب من 58 شهيد حتى الآن نقلاً عن مصادر أمنية، حيث فوجئت القوات بمجرد وصولها إلى الوكر الذي كان من المفترض مهاجمته من قوات الأمن بإطلاق النار الكثيف ضد القوات وتم استخدام جميع أنواع الأسلحة في العملية الإرهابية.
ولكن المفاجأة الصادمة في هذا العمل الإرهابي الجبان، هو علم الإرهابيين بوقت الهجوم عليهم من قبل قوات الشرطة، وهذا ما أكده النائب البرلماني مصطفى بكري، حيث أكد أن الإرهابيين كانوا على علم مسبق بالعملية الأمنية ضدهم، كما أشار بكري إلى أنه تم اختطاف جنود وضباط في العملية الإرهابية، هذا بخلاف الأعداد الكبير للشهداء، وتعد عملية الواحات البحرية من أعنف العمليات الإرهابية ضد قوات الشرطة.
كما أثار الفريق أحمد شفيق عدة تساؤلات خطيرة، حيث أشار إلى أن شهداء الواحات كانوا أعلى مستويات الكفاءة، ولكنه تسائل هل ظلمتهم الخيانة، أم أن التخطيط كان ضعيف، وأضاف أن ما جرى في الواحات هي عملية عسكرية مدارة بدقة ضد أبنائنا، وطالب بعدم التعجل في الانتقام واستيعاب ما حدث وفهم حقيقة ما جرى في مصر بلدنا الجريح، حسب قوله.