شارك
يتلفظ تنظيم داعش الإرهابي أنفاسه الأخيرة بعد تلقيه ضربات موجعة خلال الأيام الماضية، حيث تستعد كل من قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية، والجيش السوري، لتحرير مدن الرقة والميادين من قبضة التنظيم، حيث أكدت القوات الثلاث أن داعش أوشكت على الانتهاء في المدن التي يسيطر عليها، وغدًا سيتم تحرير المدن من قبضته.
التنظيم الإرهابي يستعد لتلك المعارك الضارية في مواجهة ما يطلق عليهم أعداءه، بما تبقى من عناصره، حيث نشر تقريرا عبر موقع التواصل الاجتماعي "التليجرام" تحث عناصره على الاستمرار في القتال في الرقة، وعدم التنازل عنها، باعتبارها الحصن الأخير لهم في سوريا، وعاصمة الخلافة المزعومة. المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار في بيان له إلى وجود حافلات داخل الرقة لنقل من تبقى من مقاتلي التنظيم، وأسرهم إلى خارج المدينة، لافتًا إلى أن المقاتلين السوريين في صفوف التنظيم خرجوا من الرقة خلال الأيام الماضية، بينما يتم التحضير لإخراج المقاتلين الأجانب. وكانت جماعة «الرقة تُذبح بصمت» أوضحت اليوم، إن عشرات الحافلات دخلت، أمس الأول مدينة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم، وقالت في بيان لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنها لا تعرف سبب وجود الحافلات هناك، لافتةً إلى أن العشرات من الشاحنات توجهت من ريف الرقة الشمالي إلى مدينة الرقة مساء أمس. جيهان شيخ أحمد فيما تعهدت المتحدثة باسم غرفة عمليات "غضب الفرات" جيهان شيخ أحمد، بأن الإعلان عن تحرير الرقة من قبضة "داعش" سيأتي في غضون الأيام القليلة المقبلة، موضحة في بيان لها أمس الأول، أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحرير 85% من الرقة. وكانت قوات سوريا الديمقراطية، بدأت معركة السيطرة على الرقة في السادس يونيو الماضي، بدعم قوات التحالف الدولي ضد التنظيم، حيث استطاعت بعد مرور أكثر من 4 أشهر على بدء المعركة من السيطرة على معظم مساحات مدينة الرقة، أكبر معاقل التنظيم في سوريا. فيما قام مرصد الإعلام الحربي السوري، بنشر استعدادات قوات الجيش السوري النظامي لتحرير مدينة الميادين في محافظة دير الزور بالكامل، مؤكدًا تحرير المدينة وتقدم الجيش غرب المدينة لتعزيز خطوط الدفاع عنها. ويواصل الجيش والقوات الرديفة من جهة الاشتباكات العنيفة مع تنظيم "داعش" على محاور الضفاف الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور مع تطبيقها الحصار على بقايا التنظيم في مدينة دير الزور، وتمكنت من تحقيق تقدم جديد، وإغلاق الممر الواصل بين ريفي دير الزور الشرقي والشمالي الغربي على الضفاف الشرقية للنهر بحسب المرصد السوري.الجيش السوري جدير بالذكر أن وحدات من الجيش السوري تمكنت السبت الماضي من السيطرة على بلدة مراط الفوقا، وأجزاء من قرية حطلة تحتاني، وأحياء في مدينة الميادين بريف دير الزور، وسط انهيارات سريعة في صفوف "داعش". في الوقت نفسه، فقد التنظيم الإرهابي العديد من قياداته وعناصره المهمين داخل الجهاز الإعلامي، حيث أعلن عبر مواقع التوصل الاجتماعي "التليجرام"، أن فقد العديد من عناصره الذين يعملون في ديوان الإعلام في المعارك الدائرة في سوريا والعراق، الأمر الذي دفعه إلى مطالبة عناصره وأنصاره لإعادة نشر الإصدارات والمقاطع والصور الخاصة به. وفي بيان نعي نشره داعش على قنواته الرسمية عبر "التليجرام"، قال إن عناصره الذين لقوا حتفهم أثناء المعارك بذلوا ما في وسعهم لنقل الصورة الكاملة لكل الأحداث لكم، فهم يخوضون المعارك بعدسات كاميراتهم ويعرضون أنفسهم للخطر ليطلعوكم على المعارك الدائرة، فيما تلقى الجهاز الإعلامي ضربة موجعة له إثر مقتل القائد الجديد لديوان الإعلام في ما تعرف بـ"ولاية صلاح الدين"، ويدعى أبو عيناء العفري، من خلال عملية قنص قام بها الجيش العراقي في إحدى مناطق مدينة صلاح الدين العراقية، قتل خلال تصوير أحد إصدارات التنظيم. وكشف داعش عن هوية قتلاه فيما يسمى "ديوان الاعلام"، وهم "أبو نور العراقي، أبو عوف المسلمي، أو أيمن المغربي، أبو همام العراقي، مختار الأنصاري، أبو صكر العراقي، أبو موسى العراقي"، قائلًا: لا يجب أن يكون الواحد منكم بمنزلة المتفرج فحسب، وإنما بمنزلة المراسل، أيها الأنصاري أنت مراسل هؤلاء في مكانك". صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسيطة
من جانبه قال صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسيطة، إن محاولات داعش في نشر العديد من مواده الإعلامية وأفكاره وحث عناصره على تناولها تأتي في إطار محاولة منه لإحيائه مرة أخرى وجلب المزيد من الأنصار عقب الهزائم التي تلقاها مؤخرًا. وأضاف القاسمي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، إن تلك المحاولات التي يسعى داعش لمزولتها دومًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال تقاريره التي يبثها عبر مجلته "النبأ" الإسبوعية، يتكون لها صدى تسمى بالصحوة الداعشية تحت مسمى "رقصة الذبيح"، نظرًا لهزائمه المتكررة، لافتًأ إلى أنها ستأخذ بعض الوقت وستحصد عددًا من الضحايا.