recent
أخبار ساخنة

أحرقا الكنائس واحتجزا الكاهن فكان مصيرهما الموت

أحرقا الكنائس واحتجزا الكاهن فكان مصيرهما الموت
لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar)  في غارةٍ شُنت الاثنين على جزيرة مينداناو، قُتل اثنان من أخطر الإرهابيين المطلوبين في الفيليبين. أرداهما القنّاصة قبل طلوع الفجر فيما بذلت القوى الأمنية جهودها الأخيرة لاستعادة مدينة ماراوي من مجموعة ماوتي الجهادية.
ففي مايو، احتل الإرهابيون المدينة وخطفوا حوالي خمسة عشر مصلياً من كاتدرائية معونة النصارى من بينهم كاهناً وراهبات وعلمانيين، وعمدوا إلى إحراق الكنيسة وقطع رأس أحد عناصر الشرطة المحلية.
آنذاك، علمت أليتيا من توم سميث، أحد الخبراء في شؤون الإرهاب، أن مجموعة ماوتي سُميت تيمناً بأخوين شكلاها بعد انشقاقهما قبل عامين عن جبهة تحرير مورو الإسلامية الانفصالية. عمر خيام ماوتي، أحد هذين الأخوين، وإسنيلون هابيلاون، قُتلا في موقعين مختلفين في الغارات التي شنت الاثنين.
ويُعتقد أن عبد الله، أخ ماوتي، قُتل في سبتمبر، وأن ثمانية إرهابيين أجانب – معظمهم من إندونيسيا وماليزيا – لا يزالون متحصنين في ماراوي، وفقاً لما كشفته للسلطات.
وعلى الرغم من أنه تم الاحتفال بالانتصار الذي حُقق الاثنين، إلا أن أحد الخبراء في الشؤون الإسلامية في مينداناو قال أنه لا يزال هناك المزيد من الجهود التي لا بد من بذلها.



وفي حديث إلى وكالة فيدس الأخبارية، قال الأب إليشا ميركادو، رئيس معهد الاستقلالية والحكم في جامعة نوتردام في مدينة كوتاباتو: “الآن، تبدأ معركة أفكار. التطرف العنيف ضد الاحترام وبناء السلام والمصلحة العامة؛ التطرف الإسلامي ضد الحوار والتعايش والشمولية. في سبيل كسب هذه المعركة، لا تكفي المقاربة العسكرية، هناك حاجة إلى مقاربة شاملة”.
أضاف أنه من الملحّ أن تعمل الحكومة بجهدٍ في المناطق ذات الأغلبية المسلمة في مينداناو في مجالات التربية والتوظيف والتنمية الاقتصادية واستئصال الفقر وتطوير البنى التحتية. “هكذا فقط، تُهدم أسس الإرهاب المُموَّل من الخارج، ويتم إضعاف تأثير المجموعات المتطرفة على سكان مينداناو المسلمين”.
واعتبر الأب ميركادو أن دمج الجماعات المسلمة في المجتمع الفيليبيني وإبعادها عن التهميش والفقر سيقوضان فعالية الإرهابيين وسط سكان الفيليبين. وأضاف: “الموافقة على قانون بانغسامورو الأساسي الذي يُنشئ منطقة مسلمة مستقلة قد تساعد”. في هذا الإطار، تعزز الكنيسة “حواراً تاماً ومنبراً جديداً وموسعاً للتعاون بين المسلمين والمسيحيين”.
ووفقاً للسلطات، أدت معركة ماراوي إلى وفاة أكثر من 800 مقاتل و162 عنصراً من القوى الحكومية و47 مدنياً.
في أواخر أغسطس، استعاد الجيش الفيليبيني الكاتدرائية، وفي 16 سبتمبر، أُنقذ الأب تيريسيتو “تشيتو” سوغانوب الذي كان قد اختُطف مع عدد من أبناء الرعية.
هذا وقد أدت أيضاً العمليات العسكرية التي أجريت الاثنين إلى إنقاذ 17 رهينة، فيما لا يزال هناك حوالي 20 شخصاً في قبضة الإرهابيين.
google-playkhamsatmostaqltradent