عباية حريمي وراء كشف لغز مقتل نورهان ملاك منطي .. والتحقيقات تكشف تناوب المتهم على الضحية نصف ساعة
شهدت منطقة منطي بمحافظة القليوبية، حادث تبكي له القلوب وتنعي المروءة والإنسانية، عندما تجرد شخص من كل مشاعر الإنسانية ونسي أن الدنيا كما تدين تدان، فلبس عبائه الشيطان، وبدأ تفكيره في شهوته يغزو على إنسانيته، مما أوقعوا في دائرة الآثم.
فلم يرحم ضعفائها وبكائها وهي تستغيث بكل ما تملك من معاني وأحاسيس، تترجي بكلمات يملؤها الحزن والخوف، تسأله وتستحلفوا بكل ما يملك، تلقي بالرمل على كاهلها ليبعد عنها، فتلقي بنظرات رهبة وخوف على أن يرتعش قلبه، مشهد قاسي لم يستغرق سوي دقائق، كادت من خلاله الأرض أن تبتلعه وأن ينطق الرمل ويستحلفوا بأن يتركها تذهب لحالها، فبدأ في اخلع ملابسه عن جسده، ثم بدأ يلعب في جسدها النحيل مستغلا غياب والدتها وذهابها للتسوق.
استمر دقائق معدودة، ثم انتهي من معاشرتها، فوجد من الطفلة البريئة التي لم تتعدي 6 سنوات، الفزع والتهديد بأن تعترف لوالدتها عما حدث، فلم يكن منه سوي أن لعب الشيطان في عقله، بأن يسرع في قتلها، ويتخلص منها ليخفي جريمته الشنعاء، فقام بخنقها حتى فارقت الحياة، وهي تتمسك بيده وتترجي أن يتركها، ثم بدأ التفكير في كيفية التخلص من الجثة، فجاءت له الفكرة بأن يلفها بعباية، هرول مسرعا إلي داخل شقته، لإحضار ثوب من ثياب زوجته، وقام بلف الطفلة البريئة بداخله. انتظر حتى أسدل الليل، وبدأ بعينين يملؤهما الخوف والترقب في مشاهدة المارة في الشارع إلي أن تأكد بأن الجميع قد ذهب لنوم، فبدأ في حمل الجثة والذهاب إلي أقرب بيت مهجور وقام بإلقائها.
وفي الصباح الباكر، استيقظ الأهالي على مشهد مرعب لم ينسي أحد من أهالي المركز، وهو العثور على جثة داخل "خرابة"، بدأ الصراخ يداوي في المكان، حتى جاءت والدة الطفلة وتعرفت عليها. تلقى اللواء محمد توفيق حمزاوى، مدير أمن القليوبية، إخطارا من المقدم أحمد كمال رئيس مباحث مركز قليوب، بالعثور على جثة لطفلة تبلغ من العمر 5 سنوات، تم إخطار العميد محمد الألفي مدير المباحث الجنائية بالقليوبية.
وبإجراء التحريات وتوسيع دائرة الاشتباه، تبين أن الجثة لطفلة تدعى"نورهان ز" البالغة من العمر 5 سنوات، ومن فحص الجثة تبين وجود آثار خنق حول الرقبة، والتعدي الجنسي عليها، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو "فرحات ق" 43 سنة عامل بالأجر، مقيم قرية منطي.
تم ضبط المتهم، وبمواجهته، اعترف بارتكابه الواقعة، وأن المجني عليه، كانت تسكن بمنزل بجواره وكانت دائمة اللعب معه، فاستدراجها وقام باغتصابها وقتلها حتى لا يكتشف أحد جريمته.
تم إحالة المتهم للنيابة، برئاسة خالد الشناوى وعمر سالم وكيل نيابة قليوب، اللذان أمر بانتداب الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة، والتحفظ على المتهم لحين مباشرة التحقيق معه فيما نسب إليه.