مجدّدًا الخلاف ما بين الفاتيكان والصّين إلى الواجهة والسّبب هذه المرّة كاهن مفقود.
الفاتيكان أعرب عن “قلقه البالغ” على أحد أساقفته في الصين، مؤكدا ان الاخير محتجز في مكان مجهول بعدما “أجبر على مغادرة” أبرشيته.
المتحدث باسم الفاتيكان غريغ بورك قال إن الكرسي الرسولي “حزين بشدة” لوضع الأسقف بيتر شاو شومين، لافتا إلى انه لم يعد موجودا منذ الثّامن عشر من شهر أيّار/ مايو في أبرشية وينشو في جنوب البلاد.
هذا ولا أحد يملك معلومات عنه ليبقى سبب اقتياده ومكان احتجازه مجهولين.
الصّين من جهتها اعتبرت قلق الفاتيكان على الكاهن تدخلّا في شؤونها بحسب ما جاء على لسان وزير خارجيتها الذي أضاف:”نحاول كأي دولة أخرى تقوية إدارتنا للشؤون الدّينية.”
وتجري منذ اعوام مفاوضات بين الفاتيكان وبكين حول وضع الكنيسة في الصين وخصوصا الانقسام بين الكنيسة “الرسمية” وتلك “المتخفية”.
حيث تجبر الحكومة الصّينية المسيحيين على الصّلاة فقط في الكنائس التي تخضع لرقابة الدّولة.
هذا وتمارس الصّين شتّى أنواع الاضطهاد ضد مسيحيي الخفاء والكهنة حيث تصرّ على تسمية الكهنة وترفض تعينهم من قبل الفاتيكان.
هذا ويعيش في الصّين نحو 12 مليون كاثوليكي أكثر من مليون منهم من وينشو الملقبة بأورشليم الصّين.
وكانت هذه المنطقة قد شهدت خلال عام 2014 حملة حكومية واسعة هدفها إزالة الصلبان التي ارتفعت على كنائسها الكاثوليكية البروتستانتية حيث اعتبرتها السلّطة غير قانونية.