تحدث البابا تواضروس، بطريرك الأقباط الأرثوذوكس، لصحيفة «سير» الإيطالية،
عن الأحداث الأخيرة التي وقعت في مصر يوم «أحد السعف»، وعن زيارة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، إلى مصر يومي 28 و29 من الشهر الجاري. قال: «سألت الرب، لماذا ترك الكنيسة والأطفال لتجربة صعبة مثل التي مرت؟». وكان تفجيران استهدفا كنيسة مارجرجس بطنطا أثناء صلوات «أحد السعف»، تلاها تفجير آخر خارج الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، التي كان البابا تواضروس يترأس داخلها القداس. وأدى التفجيران إلى مقتل نحو 46 شخصًا، وإصابة العشرات. وذكر البابا اللحظات التي مر بها خلال تواجده في الكنيسة المرقسية عند وقوع التفجير خارجها، قائلا: «سمعت ضجيجا مدويا خلال الصلاة في الساعة 12 و400 دقيقة تقريبًا، وبدأ الكهنة والشمامسة يهرولون أمامي خاصة أن عددا منهم توجه إلي المبني الثاني قبل التفجير بدقائق لتناول وجبة الإفطار، ورأيت شريط الحوادث السابقة أمام عيني.. لم أتخيل سوى مشاهد الدماء». وأضاف: «من حسن الحظ أن الإرهابي لم يدخل الكنيسة، كما أن المحلات كان مغلقة في هذ اليوم، فتوجهت علي الفور بعدها إلي المبني الثاني». وواصل: «الشيء الثاني الذي فكرت فيه هو صورة مصر في جميع أنحاء العالم. فهذه الهجمات تؤثر على الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فالإرهابيون يضربون عشوائيا كل المصريين، مسلمين ومسيحيين.. ونحن نطلب من الرب العزاء لجميع أسر الذين استشهدوا سواء من رجال الشرطة أو الأقباط». وأكد أنه لا توجد الكراهية في قلب الأقباط، وأنهم لا يملكون سوى الصلاة ومحبة الآخرين، كما قال الكتاب المقدس. أقرأ أيضًا: مصادر: هذا مقر إقامة البابا بعد نجاته من «تفجير الإسكندرية» وعن زيارة البابا فرنسيس المرتقبة إلى مصر نهاية الشهر، عبر البابا عن سعادته بهذا الحدث، وقال إنها «تحمل رسالة سلام»، وأشار إلى أنه عندما ذهب بعد تنصيبه إلى الفاتيكان في مايو 2013 «وجد البابا فرانسيس رجلا ممتلئًا من الروح القدس». وقال: «كنت سعيدا لأنني لمست حبه الصادق. وأتذكر أننا قد وافقنا على تحديد موعد للاحتفال بالمحبة الأخوية بيننا يوم 10 مايو، فهذا الرجل أينما يذهب، فهو صوت لكل الفئات الأكثر ضعفًا في العالم».
صوت مصر